مدينة الكويت |
في تصرف مريب ولا ينبئ عن نوايا حسنة استدعى السفير المصري في الكويت عبد الكريم سليمان، مساء أمس، قوات الأمن الكويتية لتفريق عدد من المواطنين المصريين الذين تجمعوا داخل حرم السفارة في موقف سلمي وحضاري؛ لمراقبة عملية فرز أصوات الناخبين الساعة الثانية مساء أمس (الإثنين)، وهو الموعد المقرر للتوقف عن تلقي المظاريف وفق تعليمات اللجنة العليا للانتخابات.
وقال شهود عيان: إن المواطنين المصريين الذين طالبوا بتعيين موعد محدد لفرز أصوات الناخبين انصرفوا في هدوء ودون مشكلات بعد تدخل قوات الأمن، آسفين لموقف السفير وتعامله معهم بأسلوب التهديد والوعيد الذي كان يتبعه النظام السابق.
وشددوا على أن هذا النهج الصادم يتعارض مع أهداف ثورة 25 يناير المجيدة وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات وتصريحات قادة المجلس العسكري، لافتين إلى أن السفير لم يردَّ على تساؤلات المواطنين الغيورين على نزاهة العملية الانتخابية، ولم يحدد موعدًا للفرز، وترك الأمر ضبابيًّا.
وأكد 4 مواطنين مصريين ممن يحملون توكيلات رسمية من بعض المرشحين في جولة الإعادة أنهم كانوا موجودين في حرم السفارة، إصرارًا منهم على متابعة عملية الفرز والاطمئنان إلى أن الصناديق في مأمن عن أي تلاعب، غير أن السفير رفض إطلاعهم على أية معلومات.
وأشاروا إلى أنه كان من المقرر أن تنتهي السفارة من تلقي مظاريف التصويت عند الساعة الثانية ظهرًا وفق تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، إلا أن السفير لم يلتزم بهذه التعليمات، واستمر في تلقي المظاريف إلى ما بعد الساعة التاسعة مساءً، دون إعلان مسبق عن تمديد فترة التصويت؛ الأمر الذي فسَّره البعض بأنه اتخذ هذا الإجراء حتى لا تتم عملية الفرز بحضور مراقبين كما هو المتعارف عليه في أي انتخابات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق