البرادعى يدعو (العسكرى) للاعتذار عن أحداث التحرير

الأحد، 20 نوفمبر 2011
محللون يبشرون بـ(ربيع سياسى) بعد تكهنات بتكليف البرادعى بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى
مصدر مقرب من المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية، محمد البرادعى، صرح أن الأخير أجرى مساء أمس اتصالات هاتفية بعدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطالبا المجلس بتقديم اعتذار رسمى للشعب المصرى عقب «التعامل الأمنى العنيف» مع المتظاهرين بميدان التحرير ليلة أمس.  وقال المصدر إن البرادعى دعا قيادات فى المجلس العسكرى إلى ضرورة تشكيل لجنة مستقلة لتقصى الحقائق، للتحقيق فى أحداث العنف بالتحرير، داعيا أيضا إلى ضرورة وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين فورا، وقالت مصادر إن البرادعى لا يمانع من تولى رئاسة الوزراء «حتى لو لم يصبح رئيسا للجمهورية، وذلك حتى تمر المرحلة الانتقالية للبلاد بسلام ويتم وضع القواعد والقوانين اللازمة لإرساء دولة ديمقراطية حديثة؛ لأن مستقبل البلاد فى الخمسين عاما المقبلة سيتوقف على ما سيتم إرساءه قواعده فى الفترة الحالية». وكان البرادعى قد أعلن فى تصريحات سابقة استعداده لقبول منصب رئيس الحكومة مادام يتمتع بكامل الصلاحيات اللازمة لإدارة شئون البلاد.  من جهة أخرى، أعادت أحداث ميدان التحرير أمس الأول التكهنات بقوة بشأن إمكانية تولى البرادعى رئاسة حكومة إنقاذ وطنى فى المرحلة الحالية.



واعتبر سياسيون وحقوقيون ونشطاء على الإنترنت فى تصريحات لـ«الشروق» أن البرادعى «أفضل من يدير المرحلة الانتقالية إذا ما تمتع بصلاحيات منصب رئيس الوزراء الكاملة»، داعين المجلس العسكرى إلى تكليفه بتشكيل الحكومة، وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمرو الشوبكى، إن «البرادعى شخص مناسب جدا إذا أعطيت له صلاحيات حقيقية لرئيس الوزراء».  ووصف الشوبكى تكهنات تكليف المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تبشر «بربيع سياسى» جديد فى مصر، غير أنه رأى أن القبول بالبرادعى هو تحدٍ كبير؛ لأن البرادعى لا يتمتع بقبول تام؛ لذا فتكليفه سيزيد من الثقة بالمجلس العسكرى. المحلل السياسى والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، عماد جاد، قال: «أنا مع ترشح البرادعى لرئاسة الوزراء لأنه سيديرها بكفاءة شديدة، ولو نجح فى مهمته وقام بضبط الأوضاع الأمنية فسترتفع شعبيته كمرشح للرئاسة».



المصدر : الشروق

0 التعليقات:

إرسال تعليق