آخر ماقاله طلعت السادات : خالتي سلمية ماتت وماخلفتش رجالة !

الأحد، 20 نوفمبر 2011
المرحوم : طلعت السادات.
توفى صباح أمس طلعت السادات رئيس حزب مصر القومى إثر أزمة قلبية مفاجئة.وقال مدير مستشفى البنك الأهلى الدكتور علاء عوض إن طلعت السادات أحضر الى المستشفى صباح اليوم وهو فى حالة احتضار , وكان يعاني أمراضا مزمنة سابقة منها القلب وضغط الدم والسكري , ولم يستجب القلب لمحاولات إنعاشه وحدثت الوفاة .
وأكد مصدر مسئول بالحزب وفاة السادات بمستشفى البنك الأهلى بالقاهرة، وكان طلعت السادات قد شارك فى ندوة انتخابية مساء أول أمس بحى الخليفة .. حيث تعرض للأزمة القلبية المفاجئة مما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى الذى توفى به.
وكان طلعت عصمت السادات عضوا مستقلا سابقا بمجلس الشعب وأحد المتنازعين على رئاسة حزب الأحرار , وهو ابن عصمت السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات , وكان يعمل محاميا ومن أشهر القضايا التي ترافع فيها قضية مذبحة بني مزار بمحافظة المنيا والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص تم ذبحهم والتمثيل بجثثهم وقد حكم فيها ببراءة المتهم.
وقد تم ترشحه لمنصب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي في 13 أبريل 2011 خلفا لرئيس الحزب ورئيس مصر السابق حسني مبارك وقام بتعديل الاسم إلي الحزب الوطني الجديد وفي 16 أبريل 2011 تم حل الحزب بناء علي قرار قضائي لا رجعة فيه , وأسس بعد ذلك حزب مصر القومي .وطلعت هو ابن عصمت السادات أخ الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي تم اغتياله في أحد العروض العسكرية في 6 أكتوبر1981، وكان عضوًا مستقلا بمجلس الشعب المصرى السابق..
وتم تقديم طلعت السادات للمحاكمة العسكرية بتهمة ازدراء المؤسسة العسكرية المصرية بسبب رأيه في تهاون القوات المسلحة المصرية في الدفاع عن الرئيس الراحل أنور السادات وقت اغتياله أثناء العرض العسكري وحكم عليه بالسَجن لمدة سنة وقد أمضاها وخرج في 5 أغسطس 2007.
وطلعت السادات يعمل محاميًا ومن أشهر القضايا التي ترافع فيها قضية مذبحة بني مزار بمحافظة المنيا والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص تم ذبحهم والتمثيل بجثثهم ليلا وقد حُكم فيها ببراءة المتهم..وكان طلعت السادات يرفض تطبيق قانون العزل السياسي عليه.. ولكن شاء القدر أن يتم عزله من الدنيا كلها.
كما تنبأ قبل وفاته بأيام أن جمعة 18 نوفمبر سوف يكون بعدها دم، وهذا ما حدث بالفعل، حيث قال فى تصريح خاص لبوابة الشباب : حكاية المليونية وما يرددونه من أن "خالتي سلمية ماتت" فأنا أقول أن معني وجود مليونية في 18 نوفمبر أن الانتخابات لن تجري في مواعيدها، وأن الإخوان والسلفيين في دماغهم حاجة تانية خالص، فأنا كمان ممكن أعمل مليونية وفكرت في ذلك ، ولكن وجدت أن أي مليونية الآن ستكون ضد الانتخابات، وهم لا يريدون انتخابات، وهذا مخطط تقوده في مصر حركة 6 أبريل وهو الفوضى الخلاقة، والبنت الصغيرة اللي عمالة تتنطط دي ـ يقصد اسماء محفوظ ـ، ايه الشغلانة السودا دي، فأؤكد أن العدالة في مصر قد تم اختراقها من جانب الإخوة الإسلاميين بزج المحاميين في القضاء فحدث شرخ في مؤسسة العدالة ، ولم يبق أمامي سوى المؤسسة العسكرية، وسوف يكون فيه دم، فهل الإخوان المسلمين جاهزون ولا هما كلام بس وينفذون مخططات وخلاص، فهل مصر ستتحول إلي صومال آخر، وهل المخطط الأمريكي لتقسيم مصر إلي أربع دويلات ويكتفي الإخوان بحكم القاهرة وشمال الدلتا سيبدأ، فكله سيظهر يوم 18 ، فلو حصلت مليونية فلن تكون هناك انتخابات ودخلنا في مرحلة العافية والدم، وأرى أن هذا الإرهاب سيقابل بإرهاب أسوأ منه، وسيعطي فرصة للفلول بالعمل في البلد، ويبقي مبروك على إسرائيل مصر، ولكن أقول لهم مش خالتي سلمية ماتت.. ولكن أقول خالتي سلمية ماخلفتش رجالة، فلو كانت خلفت رجالة لما قالوا ذلك، فهذا لعب عيال.

وقد خاض السادات معارك طويلة وشرسة ضد الفساد في عهد النظام السابق، وكانت له مواقف لا تنسى في تاريخ الحياة السياسية في مصر، منها تصدّيه لفساد رجال الأعمال المحيطين بجمال مبارك نجل الرئيس السابق، الذي كان يستعد لخلافة والده في حكم مصر، و لعل أشهرها إعتداءه على أحمد عز إمبراطور صناعة حديد التسليح في مصر، وأقرب الشخصيات إلى مبارك الصغير،  فقد ضرب السادات أحد عز بالحذاء تحت قبة البرلمان في العام 2006، رغم أن عز كان في قمة مجده السياسي، وكان الشخصية رقم واحد في البرلمان ، كما كان طلعت السادات أول نائب يتقدم بمشروع قانون لمحاكمة رئيس الجمهورية، وكان ذلك في العام 2006، وضم مقترحه 22 مادة تتناول الحالات التي يتم فيها محاكمة رئيس الجمهورية وهي جرائم الخيانة العظمى، أو مخالفة أو تعطيل أحكام الدستور أو المخالفة العمدية للقوانين أو اللوائح التي يترتب عليها ضياع حق من الحقوق المالية للدولة أو احد الشخصيات الاعتبارية العامة، أو التأثير في أعمال القضاة أو التدخل في عملية الانتخاب أو الاستفتاء، واقترح أن تكون عقوبة الخيانة العظمى الاعدام او الاشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة وعلى باقي الجرائم بالاشغال الشاقة المؤبدة او المؤقتة وبالغرامة التي لا تقل عن نصف مليون جنيه ما لم ينص القانون على عقوبة أشد.
وأنشأ طلعت السادت حزب مصر القومي بعد الثورة، وكانت آخر تصريحاته فيما يخص الحياة السياسية في مصر، أمس الأول، في أثناء مؤتمر جماهيري، هاجم فيه جماعة الإخوان المسلمين، وشبهها بالحزب الوطني، وقال: "هما "الإخوان" فكرين إنهم هيحكموا البلد يبقوا يقابلوني ده عشم إبليس في الجنة، خاصة أنهم مثل الحزب الوطني زمان أول ما اندلعت الثورة (يقصد ثورة 23 يوليو 1952)، رتبوا أنفسهم لكي يحكموا البلد، وأنا أحذر جموع المصرين والمجلس العسكري من تسليم السلطة إلى الإخوان، لأنهم سيخربون البلد ويحولونها إلى العصور الوسطى وأفغانستان أخرى". وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى شخصية مثل جمال عبد الناصر، وقال إن "مصر آلان وفي هذه المرحلة تحتاج لجمال عبد الناصر جديد، تحتاج رجلاً يضرب للتأديب وليس للانتقام، رجلاً يرفع من قيم المواطنة ويقدم على تشجيع الصناعات الوطنية واسترداد أموال مصر المنهوبة والوقوف في وجه من يحاول المساس بمصر".
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق