وصفت الصحافة الغربية المواجهات بين الشرطة ومعتصمين فى ميدان التحرير أمس الأول بالأعنف منذ سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، نقلا عن محتجين أن ما حدث يقوى اعتقادا بأنه لا شىء تغير منذ الثورة لأن ممارسات النظام السابق لا تزال كما هى. وقالت لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إنه مع مقتل شابين وإصابة 600 آخرين بجروح، فإن اعتقادا قويا يسود وسط المصريين بأن فلسفة الشرطة كما هى. ونقلت عن بيان لمنظمات حقوقية مصرية قولها «إن ما حدث يعد تطورا خطيرا للأحداث؛ لكونه يعطى انطباعا بأن شيئا لم يتغير منذ ثورة 25 يناير، من حيث معاملة الشرطة للمتظاهرين السلميين».
اتهامات متبادلة بين الشرطة والمحتجين بالمسئولية عن الاشتب |
ووصف أحد المحتجين ما حدث له فى ميدان التحرير قائلا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: «لقد هاجمونا وضربونا بالعصى، وأزالوا خيامنا»، لكن رغم ذلك يشعر شباب المتظاهرين بأن «ثورتهم عادت إليهم».
ووصف حسام بهجت أحد النشطاء الحقوقيين، ما حدث بأنه «قفزة كبيرة نحو الهاوية»، خاصة مع اقتراب المرحلة الأولى من أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد بعد مبارك فى الثامن والعشرين من الشهر الجارى.
وعلق الدبلوماسى السابق، السفير محمود شكرى، على أحداث التحرير بقوله «أعتقد أن المجلس العسكرى يعلم أن الشارع السياسى لن يقبل بأن يتولى العسكريون السلطة لفترة طويلة، وأنهم سيعيدون النظر فى الموقف بكامله»، واصفا ما جرى بأنه «خطأ فادح».
ويبدو أن القسوة فى التعامل مع المتظاهرين، دفعت الكثيرين إلى العودة للميدان ومناصرة زملائهم المعتصمين، وهو ما قاله طلاب جامعيون لصحيفة إندبندنت البريطانية، «لم نكن موافقين على المبيت (فى الميدان)، لكن عندما رأينا الوحشية (فى تعامل الشرطة) عدنا لنقف بجانب إخواننا».
0 التعليقات:
إرسال تعليق